أيها الرائع مهلاً

أيها الرائع مهلاً

بقلم: أيمن أبو الشعر

أيها الرائع مهلاً

مالذي تفعل فيا

ياحبيباً من رحيق

اللطف مهموساً بهيا

طيفك العطري طقس

يجعل العقل قصيا

عقده والجيد قربي

من نجيمات الثريا

كم أتاني كهلام

ونأى عني إليا

ترقص الأشياء معنى

إن بها قد رام شيا

مستبد حين يعفو

أو قسا يقسو هنيا

قلبه من مجد دمع

ومن الفرح المحيا

ما دعاه الوجد إلا

أسرج البرق مطيا

قبل أن تهمس هئتا

يهتف المحبوب هيا

كم سما فوقي ركوعاً

آه كم صلى عليا

ثم أنهاني دعاءً

لرؤى العشق وحيا

وطواني كحصير

تحت إبط الزهد طيا

وأنا أرضى بزهو

كل ما يفعل فيا

حين لسع النار نعمى

مغدقاً كياً فكيا

حسب أضلاعي لهيباً

إن به أغدو حريا

ليس تلقاه إذا لم

تسمع الصمت دويا

إنه البدء انتهاء

يجعل الموت شهيا

في شفاه كم تجلى

حل إنساناً سويا

كلما أعصوه طوعاً

بات مطواعاً عصيا

باحثاً عنه ببردي

وهو دفء في يديا

فيه قد شارفت شيبي

ومن العمر عتيا

إنه مطلق نهد

يرضع العشق صفيا

الهوا قد صار صلباً

إن جفا والرعب زيا

أو هوى فالأفق عطر

يعجن الصخر طريا

شاخت الأزمان حيرى

وهو مازال صبيا