أتهواني

أتهواني- مشهد تمثيلي للناشئة

  • فتاة: أتهواني

وتنسج حوليَ الأشعار أثوابا

وتملأ دارَنا المأمولَ بالأثمارِ ما طابا

  • الشاب: لك القلب لك الحب

الفتاة: حبيبي كلُّ ما تهديهِ حلواً لن يدوم

فظِلُّ الجوعِ في القريةْ

ومِنهُ تئنُّ جاراتي

سأطعِمُهنَّ ما عندي

فلن تكفي لحومَ الدارِ لن تنفعْ

إذن قاتلْ وأطعمْ كل جاراتي

وبالأفكارِ قمْ ناضلْ

الشاب_ أبحث عن أنثى تهواني أبحث عن نبضي الثاني

وأطوف أطوف لتلقاني، وأسكنها بتحناني

-فتاة ثانية: أتهواني

وتحملُني بجنحِ اللحنِ والأنغامْ

تطيّرُني هوىً في جنةِ الأحلامْ

تُكحِّلُ طرفكَ الدامي

وتنثرُ فوقي الأيام

تصففُ شعرَكَ المخنوقُ فيه العطرُ والأنسام

الشاب: لك الغزلُ، لك الأملُ، لك الألحانُ والقبلُ

الفتاة: أنا غزلي نشيدُ العودةِ الكُبرى

سواهُ سواهُ لن أسمعْ

وشهرُ الحبِّ في يافا

وفي بيسانَ معبدُنا

فخذني عندهُ أركعْ

أشم ترابَهُ المجبولَ بالأحزانِ في الأغوارْ

الشاب: كلامٌ رائعٌ أسمعْ

وقلبي للندا يخضَعْ

ولكنْ كنتُ أمتحنُ

  • فتاة ثالثة: حبيبي قلْ أتذكر رسمة القلبينْ

اسمينا على الأغصانِ والأشجارْ

فخذني نحو بلدتِنا

لأغلى مهرْ

ترابُ اللد والأحجارْ

فخذني نحوها أركع

-الشاب: حياتي ذلكم دربي

ورسمُ الربع في قلبي

فدائيونَ فاستمعي

لصوتٍ صانهُ ربي

  • جوقة: لو حفرتمْ ألفَ ميلٍ عمق قبري

لو حصدتمْ رمشَ عيني

أو طحنتمْ عظمَ صدري

 

إن أذبتمْ طيبَ لحمي

سوف يبقى صُلبَ عظمي

هاتفا لا بدَّ يبقى

رغمَ غدرِ الظلمِ اسمي

لو حفرتم ألف ميل عمق قبري

من ظلام القبرِ يحيا نورُ فجري

  • الشاب: لا تسلني كم ستحيا

بل وسلني كيفَ أحيا

اشتراكيا فعمقْ مهدَ قبري

لم أسل يوما أنا عن طولِ عمري

  • الجوقة: إن أتيتمْ في البراري والبحارْ

وجعلتم أفقنا رعباً ونارْ

إن جعلتمْ كلَّ ما أبني دمارْ

عربياً سوف أحيا كالنهارْ

سائرا للنصر إنّي لن أبالي

فالضحايا جسرُنا نحو المعالي